ذكي شايل سيفه

زائر

الفارق بين الحماس للفريق والغطرسة على الآخرين طفيف جدا بقدر شعرة رفيعة قد لا يراه بعض اللاعبين، وهذه تحديدا الأزمة الكبرى لعمرو زكي مهاجم الزمالك الذي يتخبط غالبا في تصريحاته وهجومه على الآخرين.

قد يكون زكي أحد أفضل لاعبي الزمالك وأكثرهم غيرة على الفريق وبحثا عن الفوز في ظل حال التراخي من بعض اللاعبين، ولكن هذا لا يعطيه الحق أبدا في تقييم زملائه ووصفهم بأنهم لا يصلحوا إلا للعب في الدرجة الثانية.

فزكي ليس مدربا ليقيم لاعبي الزمالك، بل هو زميلا لهم وهذا حال الفريق فإن كان يرى لاعبي الزمالك لا يصلحون فليرحل أو ينتظر حتى انتهاء عقده مع الزمالك ولكن نقدهم ليس وظيفته.

وإذا كان زكي مقتنعا بنجوميته المزعومة فليقود الزمالك لأي انتصار كبير وهو ما فشل في تحقيقه منذ انتقاله إليه أو تحويل دفة بطولة أو مساعدة النادي في كبوته.

فعمرو زكي منذ انتقاله للزمالك في يونيو 2006 لم يسجل له سوى 12 هدفا في الدوري وهو عدد قليل مقارنة بمهاجمين أمثال محمد فضل الذي سجل للإسماعيلي 20 هدفا في نفس المدة وأحمد حسن الذي سجل للمحلة 17 هدفا.

وهذه المقارنة لتوضيح فقط أن زكي عليه أن يكتفي بدوره داخل الملعب وأن يوجه مجهوده الوفير إلى مرمى المنافسين.

وهذه ليست الأزمة الأولى لزكي منذ قدومه للزمالك فهو يتحدث عن الاحتراف منذ الشهور الأولى له في ميت عقبة، وحقيقة لم أشاهد لاعبا ينتقل لناد في يونيو ثم يتحدث عن الرحيل عنه في أغسطس قبل زكي الذي فعلها في العام الماضي.

ووصل به الأمر إلى بعض التخيلات في مايو الماضي عندما أكد أن مؤامرة تحاك ضده من أجل إبعاده عن صفوف المنتخب ومن ثم تقلص فرصه في الاحتراف.

وما أن انتهت مشكلة الاحتراف حتى ظهرت على السطح أزمته وشيكابالا في مباراة للفريق أمام الاتحاد السكندري في الموسم الماضي وصلت إلى الاشتباك بالأيدي ولولا تدخل الوسطاء لتفاقمت الأزمة.

كذلك اعتاد زكي التطاول على الحكام بما فيهم الأجانب بداية من حكم مباراة الأهلي والزمالك في نهائي الكأس للموسم الماضي والذي أشهر البطاقة الحمراء في وجهه، وانتهاء بحكم مباراة فريقه أمام البلدية في المرحلة الثانية من الموسم الجاري والتي وقف بسببها مباراة من قبل اتحاد الكرة.

ويبدو أن الدوري المصري مبتلى بنوعين من اللاعبين: إما أن يكونوا قليلي الحماس حتى التبلد ويتصورون أنهم متعبون أو مفرطي الحماس حتى التهور ويتصورون أنهم أذكياء!